السبت، 14 يناير 2017

فتحية رزق ... فتاة من حلمية الزيتون بالقاهرة أصبحت سيدة غانا الاولي .



أعجب بها الرئيس الغاني كوامي نكروما لدي زيارته للقاهرة , و تقدم لخطبتها سنة 1957 إلا إن أمها رفضت تماما بسبب إن بنتها ستسافر وتعيش بعيداً واضطر نكروما إن يدفع بتدخل من جانب صديقه جمال عبد الناصر الذي ذهب لأمها وقال " انتي رافضة ليه أنا خلاص هفتح سفارة لمصر هناك وهأعمل خط طيران مباشر بيننا وبينهم تقدري تروحيلها وهي تجيلك في أي وقت " . 

تزوجوا في غانا ليلة رأس السنة 1958 , و أصبحت فتحية نكروما هي سيدة غانا الأولى وكانت محبوبة جدا من الشعب الغاني اللي أطلق عليها لقب عروس النيل وقال إن نكروما ذهب الي مصر واحضر لنا عروسة النيل .

في سنة 1966 حصل إنقلاب عسكري بعد إنتخاب نكروما للمرة الثانية من الضباط بدعم المعارضة والدول الغربية وكانت الذريعة هي تصرفات الحزب السلطوية وكان نكروما في فيتنام وعاد إلى غينيا التي قوبل فيها بكل حفاوة وترحاب إلا إن بعد خمس سنوات تدهور الوضع تماما إجتماعيا ومعيشيا وسياسيا وهو ما دعى الغانيين ان يطالبوا بعودة نكروما والتظاهر من اجل عودته إلا إن قضاء ربنا كان أسرع وتوفى نتيجة السرطان في أبريل 1972، ودفن في غينيا ورجعوا تاني نقلوا جثمانه ودفنوه في غانا.

على الجانب الآخر، فتحية نكروما كان عندها ثلاث أولاد مصريين-غانيين جمال وسامية وسيكو نكروما وفور الإنقلاب إتصلت بعبد الناصر تستنجد به فبعث لها طائرة وإستضافها في قصر الطاهرة لمدة تلات شهور الي ان إستقرت في بيتها في المعادي وإتوفت سنة 2007 وترأس القداس الخاص بها البابا شنودة الثالث إلا أنها دفنت في غانا إلي جوار زوجها الراحل بعد إصرار الرئيس الغاني وكتب على قبرها الزوجة الحبيبة للرجل العظيم التي واجهت الأزمات بشجاعة و اقتدار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق